الفساد المالي والإداري

العراق: شكاوى من ازدياد أعداد الحاصلين على الشهادات العليا من جامعات إيران ولبنان

تُواصل أعداد كبيرة من خريجي الكليات والجامعات التقدّم لمتابعة الدراسات العليا خارج العراق. وارتفعت نسبة هؤلاء خلال السنوات الأخيرة من جراء سهولة الحصول على الشهادات العليا من دول الجوار، وخصوصاً إيران ولبنان. وعلى الرغم من إلغاء البلاد اعترافها بعدد من الجامعات، إلا أن دراسة الطلاب العراقيين فيها ما زالت مستمرة.

وفي وقت سابق، قررت وزارة التعليم العالي تعليق دراسة الطلاب العراقيين في ثلاث جامعات لبنانية بسبب عدم التزامها بمعايير الرصانة العلمية، وتشهد البلاد سجالاً بسبب حصول آلاف العراقيين على شهادات عليا مزوّرة، بينهم مسؤولون وسياسيون، بوسائل غير مشروعة.

وعقب ذلك، قرّر العراق حذف 27 جامعة إيرانية من قائمة الجامعات التي كان يعترف بشهاداتها،إلا أن وصول عضو مليشيا “العصائب” نعيم العبودي إلى منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد يؤدي إلى إلغاء عدم الاعتراف بالجامعات الإيرانية.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مسؤول في وزارة التعليم العالي، أن بعض الجامعات في إيران تملكها شخصيات سياسية ونواب سابقون. ومع وصول العبودي إلى منصب وزير، سيسعون لإلغاء قرار عدم الاعتراف بجامعاتهم، مضيفا أن الأعداد الكبيرة لحملة الشهادات العليا تشكل أزمة حقيقية للسلطات، وتحديداً وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لأن هؤلاء يريدون تعيينات في الجامعات ومؤسسات الدولة، وليست هناك قدرة على استيعابهم سواء في الحكومة الحالية أو المقبلة

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن العراق يسجل سنوياً نحو 50 ألف شهادة عليا، ما بين ماجستير ودكتوراه، وهذه الرقم يزداد بسبب التسهيلات والوساطات التي تمنحها جهات داخل الوزارة للاعتراف بهذه الشهادات، مؤكدا أن الاعتراف بالشهادات مشكلة، لكن المشكلة الكبرى هي مطالبة هؤلاء الخريجين سنوياً بالتعيين، وهم يبحثون عن فرص مهمة لأنهم يحملون شهادات عليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى