
تشييع جثماني فلسطينييْن اثنين قتلهما جيش الاحتلال في الضفة
شيع مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية، جثماني فلسطينيين اثنين قتلهما جيش الاحتلال، بينما هاجم مستوطنون عائلة فلسطينية خلال فلاحة أرضها في الخليل.
ففي مدينة رام الله (وسط) جرت مراسم وداع عسكرية وشعبية لجثماني الشابين يزن الخطيب وسفيان الخواجا، قبل نقلهما إلى مسقط رأسيهما لدفنهما في بلدتي “قِفين” شمال شرق طولكرم (شمال) و”نعلين” غرب رام الله، وفق مصادر صحفية.
وانطلق من رام الله، موكب يحمل جثمان الخصيب إلى بلدة قفين، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع على جثمانه، وشيعه المئات إلى مقبرة البلدة.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “استشهاد يزن عمر جميل خصيب (23 عاما)، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة”، مقابل إعلان جيش الاحتلال أنه أحبط عملية طعن و”حيّد المنفذ”.
وفي بلدة نعلين، شارك المئات في تشييع جثمان الخواجا، والذي سلمه جيش الاحتلال بعد احتجازه قرابة 3 سنوات.
وخلال مراسم التشييع قال عصام العاروري، مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، في حديث لتلفزيون فلسطين (حكومي)، إن الاحتلال “يواصل احتجاز المئات من جثامين الشهداء، بينهم 11 أسيرا و14 طفلا وامرأة واحدة في الثلاجات”.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون عائلة فلسطينية كانت تقوم بفلاحة أرضها في قرية “التوانة” جنوبي الخليل (جنوب)، في وقت تدخل فيه عشرات الجنود لصالح المستوطنين، وفق ما صرح به الناشط في القرية ناصر العَدرة.
وأضاف الناشط الفلسطيني: “اليوم (السبت) حضر الناس إلى أراضيهم الزراعية، والتي اقتلع المستوطنون أشجارها قبل أيام لغرض فلاحتها وحمايتها، فوجئنا بعشرات المستوطنين يهاجمون المزارعين بأسلحة وأدوات حادة”.
وتابع أن جيش الاحتلال تدخل لصالح المستوطنين وأبعد أصحاب الأراضي عن أراضيهم، ولم يبعد المستوطنين أو يمنعهم من إقامة بناء عليها.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام توترا متصاعدا، أدى إلى مقتل 89 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا، إضافة إلى 14 إسرائيليا.
في حين تشير معطيات الأمم المتحدة إلى تنفيذ المستوطنين 170 هجوما بالضفة، في 45 وقعت إصابات بين الفلسطينيين، و125 تسببت في أضرار بممتلكاتهم، خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.