
ميليشيا الحوثي وصالح تواصلان عقابهما الجماعي لسكان مدينة تعز اليمنية
تعيش مدينة تعز، التي تعاني من حصار خانق من قبل ميليشيات الحوثي وصالح مع عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية لأكثر من 300 ألف نسمة محاصرين داخل المدينة منذ أكثر من عام، تعيش عقاباً جماعياً لم تتوقف خلاله الآلة العسكرية للميليشيات عن قصف الأحياء السكنية للمدينة بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون، ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بشكل يومي.
وكان سكان تعز قد استبشروا خيراً بهدنة من المفترض أن تخفف من معاناتهم، إلا أنه لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار في جميع الجبهات بل إن المتمردين استمروا في التحشيد وتجنيد الأطفال وفتح معسكرات جديدة، كما كشفت تقارير منظمات حقوقية محلية، خلال فترة الهدنة التي أعلنت في الـ10 من نيسان/أبريل الماضي، عن مقتل أكثر من 140 من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 360 آخرين في مناطق متفرقة في تعز نتيجة خروقات الانقلابيين.
كما تم تفجير منازل عدة في أحياء الجحملية وثعبات عند الأطراف الشرقية للمدينة، وقصف عدد من الأسوق الشعبية، كان أبرزها المذبحة التي ارتكبت في سوق شعبي في حي باب الكبير وسط المدينة بقصف مدفعي من الميليشيات، أسفر عن مقتل 17 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال.
من جانبها، فشلت جهود المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونداءات الاستغاثة التي أطلقها سكان تعز لوقف هجمات الميليشيات وقصفها العشوائي للأحياء السكنية في المدينة وقرى جبل صبر المطلة عليها، على مدى الأسابيع الماضية. واعتبر مراقبون إصرار المتمردين على مواصلة اعتداءاتهم العسكرية في تعز والدفع بالمزيد من التعزيزات إليها للاحتفاظ بها ورقة للمساومة في أي تسوية سياسية.
يقين نت + وكالات
ب ر