سياسة وأمنية

قطع الانترنت يثير سخط العراقيين وقلق من هزات ارتدادية تزامناً مع الزلزال

سخط واستياء وتذمر أصاب العراقيين بسبب قرار وزارتي التربية والاتصالات قطع الانترنت في محاولة لمنع تسريب أسئلة الامتحانات التمهيدية، في وقت تشهد البلاد فيه هزات ارتدادية نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وخلف آلاف الضحايا والمصابين.

وأعلنت وزارة الاتصالات العراقية حجب مواقع التواصل تزامناً مع الامتحانات التمهيدية بناء على طلب وزارة التربية وأوضحت أنه يبدأ من الساعة الرابعة فجراً إلى الثانية عشرة ويستمر إلى يوم 13 من الشهر الحالي.

وعانى المستخدمون لشبكة الانترنت في العراق من إتمام الاتصال بالشبكة العنكبوتية أو بوسائل التواصل الاجتماعي في وقت هم بحاجة إليها للاطمئنان على سلامة بعضهم وخصوصا لمن لديه شخص في تركيا وسوريا اللذين تعرضا للزلزال المدمر، فضلا عن توقف عدد كبير من الأعمال التي تعتمد على هذه الخدمة من شركات ومحلات وصيرفات ودوائر وحجوزات وغيرها.

وقال المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، إن “الامتحانات ملف وطني، وهو ملف دولة تشترك فيه وزارة التربية مع وزارات ومؤسسات ساندة لحماية الامتحانات (أمنياً وسيبرانياً) بناء على توصيات اللجان التي شكلت بعد خلل وإشكالات في سنوات سابقة”.

وأضاف السيد، أن “وزارة التربية تحرص على حماية جميع مراكزها بعموم محافظات العراق لضمان إجراء الامتحانات بكفاءة ونزاهة وشفافية تحقيقاً للرصانة العلمية”.

من جهته قال عضو لجنة الاتصالات النيابية، عقيل الفتلاوي، إن “اللجنة وجهت كتاباً إلى وزارة الاتصالات للاستفهام عن أسباب قطع الأنترنت”، مبينا أن “الامتحانات قد تنتهي في الساعة التاسعة صباحا، وبعد هذا الوقت لا جدوى من الاستمرار في قطع الخدمة”.

وأوضح الفتلاوي، أن “فكرة قطع الأنترنت هي للخشية من تسريب مدراء المراكز الامتحانية الاسئلة قبل بدء الامتحان، لذلك يتم إيقاف الانترنت قبل الساعة السابعة صباحاً إلى ما بعد الامتحان، ما يؤثر على عمل المواطنين والدوائر التي تعتمد على هذه الخدمة”.

بدوره قال المراقب للشأن السياسي، ماجد الخياط، إن “بعض تدابير الحكومة العراقية غير سليمة مثل ما حدث اليوم من قطع خدمة الانترنت عن المواطنين بحجة منع تسريب الاسئلة أو الغش في الامتحانات، ما أثّر على مصالح الناس وتواصل بينهم”.

وأشار إلى أن “أعداد الطلبة الخارجيين ليست بكبيرة ومن الممكن السيطرة عليهم من خلال جلب أجهزة تشويش للأجهزة الإلكترونية، وفي حال كانت هناك مخاوف من التسريب فهناك طرق أخرى للمحافظة على الاسئلة ولا تضر بمصلحة باقي المواطنين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى