سياسة وأمنية

صحيفة كندية: على الولايات المتحدة محاكمة بوش على جرائمه في العراق

أكدت صحيفة تورنتو ستار الكندية، أن مزاعم الولايات المتحدة بوجود جرائم حرب في أوكرانيا يكشف عن المعايير المزدوجة التي تتبعها في سياستها الخارجية، لذا فإن عليها إذا أرادت أن تكون صادقة أمام العالم أن تحاكم رئيسها الأسبق جورج دبليو بوش بارتكاب جرائم حرب نتيجة غزو العراق قبل ملاحقة روسيا قضائيا.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه “تم إقناع بعض الدول بدعم الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لأسباب خاطئة تمامًا وكذب صديقه المقرب كولن باول على الأمم المتحدة برسومه البيانية، وكان ديك تشيني وتوني بلير شريكين له، هؤلاء الأشخاص هم الذين ينبغي اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لقتل ملايين العراقيين قبل أن يلاحق رجال العصابات الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مزاعم الحرب الاوكرانية”.

وتساءل التقرير: “لماذا صمتت المحكمة الجنائية الدولية عن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 باستخدام “أدلة” ملفقة، وقصفها الهائل المسمى بـ”الصدمة والرعب”، مما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية الأساسية، ونهب المتاحف وحقول النفط، وإقامة معسكرات اعتقال وتعذيب؟

وتابع أيضا: “لماذا صمتت المحكمة عندما غزت الولايات المتحدة، انتقاما لمقتل بضعة آلاف من الأمريكيين على يد الإرهابيين في 11 أيلول، أفغانستان وقتلت آلاف المدنيين، ودمرت بنيتها التحتية، واحتلتها لمدة 18 عاما؟ أليست هذه جرائم حرب؟ أم أن المحكمة الجنائية الدولية تسمح للولايات المتحدة بالتصرف بعنف مع الإفلات من العقاب ويمكن توجيه الاتهام إلى “أعدائها” فقط؟

وأشار التقرير إلى أنه “حان الوقت التي يخرج فيها شخص ما لإبلاغ العالم بالحقيقة وراء الحروب الإرهابية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على دول لا تشكل تهديدا لها في حين تسمح لنفسها بمحاسبة الآخرين دون أن تفكر بما فعلته هي في منطقة الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى