سياسة وأمنية

الأمم المتحدة: تغير المناخ في العراق أصبح “واقعًا”

أكدت الامم المتحدة، أن قرابة 50 مليون شخص في المنطقة العربية يفتقون لمياه الشرب الأساسية، ويعيش 390 مليون شخص في المنطقة، أي 90% من سكان المنطقة العربية، ندرة المياه، مبينة أن تغير المناخ في العراق أصبح واقعا حقيقيا.

وأكدت رولا عبد الله دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، أن المنطقة العربية ليست على المسار الصحيح بما يتعلق بتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.

وأشارت إلى أن “المياه في المنطقة العربية تعتبر مصدرا للازدهار، ولكنها أيضا سبب محتمل لعدم الاستقرار والصراع، ندرة المياه في المنطقة العربية هي مسألة تتعلق بالأمن المائي، والأمن الغذائي، وبالازدهار والحياة الكريمة”.

وأكدت على أهمية التعاون في مجال المياه عبر الحدود وبين القطاعات وأصحاب المصلحة، مشيرة إلى أن “دبلوماسية المياه بين الدول تمثل أمرا محوريا”.

من جانبها، قالت شهيرة وهبي رئيسة قسم استدامة الموارد الطبيعية والشراكات والحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية، إن “المنطقة العربية هي الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع 19 من بين 22 دولة عربية في نطاق شح المياه، وتحصل 21 من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه عابرة للحدود”.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة في العراق، ونقلت عن وزير البيئة العراقي نزار كنجي قوله إن تغير المناخ ألقى بتداعيات واضحة وقاسية على بلاده، مشيرا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقلبات وعدم انتظام في هطول الأمطار وارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة.

 وقد أثر ذلك على حالة سكان الريف وقدرة البلاد على تحقيق الأمن الغذائي، بحسب الوزير.

وأكد على أهمية تعزيز التعاون الدولي والشراكات في سبيل تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

يشار إلى أن العراق كان ضمن عشر دول تعهدت بالانضمام لمعاهدة الأمم المتحدة للمياه في خطوة سياسية غير مسبوقة على مسار التعاون عبر الحدود في مجال المياه. جاءت التعهدات في اليوم الأول لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه، وبذلك أصبح العراق أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تنضم للمعاهدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى