مخاوف عراقية من تكرار تسريب أسئلة الامتحانات الوزارية

حذرت أوساط عراقية من تسريب أسئلة الامتحانات النهاية للصف السادس الإعدادي كما حصل في الأعوام السابقة، وعزت تسريبها إلى فساد الأحزاب السياسية الماسكة للسلطة في العراق.

وأشار النائب في البرلمان هادي السلامي إلى أن سيطرة الأحزاب على الوزارات تخلق هذه المشاكل، فكل وزارة تشهد اختراقا حزبيا واضحا، وهناك موظفون يسيطرون على القرارات، ويتسببون في أزمات.

وأضاف أن تسريب الأسئلة تكرر أكثر من مرة، ولو حصل هذا في دولة تحترم القانون وتطبقه كاملا من دون استثناءات لجرت عمليات استبدال مسؤولين ووزراء، لكن التوافقات السياسية والحزبية تحول دون معاقبة المتورطين.

وبين الناشط المدني أيهم رشاد أن تسريب الأسئلة قد يحدث في الامتحانات المقبلة، لأن الفساد ما يزال مستمراً، والمتورطين بلا عقاب، لأنهم يتبعون جهات حزبية وسياسية، بل ومليشيات أيضاً.

وأوضح أن الطريقة التي استخدمتها وزارة التربية لمكافحة التسريب كانت قطع الإنترنت، لكنها لم تنجح، لأن تسريب الأسئلة عادة ما يحدث قبل موعد الامتحان بساعات، ما يعني أن القائمين على حفظ الأسئلة، أو من ينقلونها إلى المدارس هم من يقومون بهذا الخرق.