الأزمة السياسية في العراقالاحتلال الامريكي للعراقالعمليات العسكرية ضد المدنيينالمشاريع المتوقفة والوهمية في العراقسياسة وأمنية

الدكتور الضاري : مأساة الفلوجة متفاقمة جدًا وهي ممتدة منذ مدة طويلة

اكد الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق ، الدكتور مثنى حارث الضاري ، ان مأساة مدينة الفلوجة انسانيا ، متفاقمة جدا وهي ليست وليدة الايام الحالية ، بل هي ممتدة منذ مدة طويلة .

واوضح الدكتور الضاري خلال استضافته في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة الفضائية ”  ان مدينة الفلوجة مستهدفة بتاريخها وأهلها؛ لأنها رمز للمقاومة ،غير مقتصر على العالمين العربي والإسلامي ، والإعلان الرسمي للمقاومة بدأ منها ، مضيفا ان الفلوجة شاركت في ثورة العشرين في عشرينات القرن الماضي، ثم كان لها دور في التصدي للاحتلال البريطاني في الأربعينيات منه ثم لما جاء الاحتلال الأمريكي في 2003 واجهته وتصدت له ، وان تجارب المعركتين السابقتين في الفلوجة مع الاحتلال أثبتت صحة أنها تعيد تجديد روح المقاومة و رغم المؤامرة التي حيكت على المقاومة؛ إلا أنها عادت قوية في 2014 بعدما أقدم المالكي على اقتحام ساحات الاعتصام”.

واضاف الدكتور الضاري ” ان السلطات الحكومية تمارس ابتزازا  لمن يرغب ببناء مخيمات لنازحي الفلوجة، أو من يريد تقديم الدعم، وتجار يعملون على هذا الأمر ، موضحا ان الجيش الحكومي والشرطة الاتحادية وميليشيا الحشد الشعبي تقصف الفلوجة بأسلحة ثقيلة، بغطاء جوي من التحالف الدولي ، وان تصريحات قادة الميليشيات والحكومة الحالية تشير بوضوح إلى استهدافهم للمدينة وحقدهم عليها؛ لرمزيتها ، غير ان الإدارة الايرانية هي التي حددت تاريخ العدوان على الفلوجة ، وهادي العامري هو الذي أعلن عن موعد الحرب على المدينة  قبل رئيس الوزراء”.

واصفا ” الجرائم التي ارتكبت بالفلوجة والصقلاوية ليست حالات فردية،ولا فرق بين الجيش والشرطة والحشد الشعبي،فالأصل هو مليشياوي منذ البداية وان الصور التي انتشرت عن ضحايا ناحية الصقلاوية الذين وجدت جثثهم والأصفاد تقيد أيديهم، ليس سلوكًا جديدًا ، فهي تذكرنا بالشيخ الشهيد حسين النعيمي عضو الهيئة الذي قتل بالطريقة ذاتها “.

وبين الدكتور الضاري “ان المشروع السياسي القائم في العراق هو مشروع الاحتلال، الذي سعى لتكون العلمية السياسية هي الأصل ، والمقاومة عملت على إفشاله وتصدت له ، غير ان هناك عقدة متأصلة في كل من دخل العملية السياسية (شيعة وسنة وكرد)، من مدينة الفلوجة لكونها تعطي رمزية للمقاومة ، غير ان سنة العلمية السياسية رضوا بكل مآسي العراقيين وهم يبررون أفعال الحكومة ، والأخيرة تتخذ منهم ذريعة لشرعنة المشروع السياسي في العراق ، موضحا ان العملية السياسية لو كانت هي الحل لمشكلة العراق فسنشارك فيها ، ولكنها ليست مؤهلة، لانها تقوم على إقصاء أكبر مكون في العراق المكون السني”.

واوضح الدكتور الضاري ” ان الحالة الشعبية العربية تقف مع العراق، والحالة الرسمية معه قلبا لكن فعلها غير ذلك،والحكومات العربية والخليجية ترفض الاستماع إلينا ، مبينا ان السلاح العربي والمال العربي يُساهم في معركة التحالف في العراق؛ رغم أنه يشارك في محاربة إيران في اليمن وسورية ، مبينا ان الهيئة وعلى لسان أمينها العام السابق الشيخ حارث الضاري رحمه الله حذرت المملكة العربية السعودية من خطر الحوثيين ومخططاتهم ، في الفلوجة معركة حاسمة ليست للعراقيين فقط، وإنما للعرب جميعًا، إذ يُراد الآن خلق حاجز وفاصل طائفي بين المناطق العربية  ، واننا نقدم النصيحة للدول المجاورة وغيرها؛لا نريد منكم حماية عمقكم الحيوي، بل احموا حدودكم مما يراد ضدكم من مشاريع طائفية “.

يقين نت

ب ر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى