
تقارير
بسبب عدم حصولهم على الدولار.. مسافرون يلغون رحلاتهم في مطار بغداد
على الرغم من إعلان الحكومة العراقية تسهيل اجراءات بيع الدولار في المطارات للمسافرين والمعتمرين بالسعر الحكومي الرسمي 132 ألف عن كل 100 دولار، إلا أن إجراءات البنوك في المطارات العراقية تمنع حصول عدد كبير من المسافرين على الدولار بسبب الزخم الحاصل والمحسوبية، مما دفع الكثير من المسافرين إلى إلغاء رحلات سفرهم، فيما سافر آخرون ممن يقيمون خارج العراق من دون أموال.
إجراءات حكومية
أعلن البنك المركزي العراقي في وقت سابق فتح منافذ لبيع الدولار من خلال الإيداع المباشر في عدد من الفروع البنكية داخل بغداد أو من خلال فرىع مصرف الرافدين في المطارات، ويتم استلام الدولار بعد إكمال إجراءات السفر في صالة المغادرة الرئيسية لضمان خروج الأموال بشكل قانوني،
وذكر البنك في بيان له أن الآلية التي يتم من خلالها الحصول على الدولار، تتضمن جواز سفر نافذ وتذكرة السفر بالإضافة الى تذكرة صعود الطائرة، ليتم بموجبها إصدار بطاقة الماستر كارد وإعداد بطاقة KYC واستنساخ الوثائق.
أعلن البنك المركزي العراقي في وقت سابق فتح منافذ لبيع الدولار من خلال الإيداع المباشر في عدد من الفروع البنكية داخل بغداد أو من خلال فرىع مصرف الرافدين في المطارات، ويتم استلام الدولار بعد إكمال إجراءات السفر في صالة المغادرة الرئيسية لضمان خروج الأموال بشكل قانوني،
وذكر البنك في بيان له أن الآلية التي يتم من خلالها الحصول على الدولار، تتضمن جواز سفر نافذ وتذكرة السفر بالإضافة الى تذكرة صعود الطائرة، ليتم بموجبها إصدار بطاقة الماستر كارد وإعداد بطاقة KYC واستنساخ الوثائق.
وأنتقد مواطنون يرومون السفر عبر مطار بغداد الدولي إجراءات فروع البنوك الموجودة داخل المطار، والتي تسببت بإلغاء رحلات سفرهم أو السفر من دون أموال.
وقال المواطن، يحيى العزاوي، أنه دخل إلى مطار بغداد قبل موعد رحلته بأكثر من عشر ساعات، ليُصدم بطابور طويل من المسافرين أمام بوابة مكتب فرع مصرف الرافدين في المطار.
وأكد العزاوي، لوكالة “يقين”، أنه ومجموعة من المسافرين اضطروا لإكمال إجراءات السفر وصعود الطائرة من دون أموال بعدما تعذر حصولهم على الدولار.
وأشار إلى أن إجراءات استلام المبالغ العراقية من قبل موظفي فرع البنك لغرض الإيداع شهدت العديد من عمليات التعقيد، وأن الفوضى التي حصلت في المكان كانت غير متوقعة وعلى عكس ما تم الإعلان عنه من قبل البنك المركزي عبر وسائل الإعلام.
فيما عبرت السيدة أم أكرم، عن استيائها من الإجراءات التي تتخذها فروع البنوك في المطار، حيث أن فتح منفذ واحد لمصرف الرافدين لا يعد كافياً لتغطية العدد الكبير من المسافرين عبر المطار.
وأوضحت أم أكرم، أن فروع البنوك الأخرى التي أعلن عنها وهي مصرف الرشيد والمصرف العراقي للتجارة TBI كانت أبوابها مغلقة على الرغم من أن موعد السفر في أوقات الدوام الرسمي.
مؤكدةً لوكالة “يقين”، أنه منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً لم تستقبل فروع هذه البنوك أي ايداع او تسليم، مما فاقم من المشكلة ودفعها وعائلتها لإلغاء رحلتها بعدما منعت شرطة الجمارك في المطار دخول العملة المحلية التي بحوزتهم إلى صالة المغادرة، على أمل أن يتم الإيداع من خلال فروع خارجية أو استحداث منافذ بيع جديدة.
الإيداع بالمحسوبية
على الرغم من الزخم الحاصل داخل المطار من أجل الحصول على الدولار لأغراض السفر، وإعلان البنك المركزي والحكومة العراقية سهولة الإجراءات إلا أن المحسوبية والعلاقات كان لها أثر كبير في تزايد المشكلة.
وأكد المواطن، أحمد علي، أن مفارز الأمن المكلفة بحماية فرع مصرف الرافدين والتابعة لمديرية شرطة الجمارك كانت سبباً آخر يضاف للأسباب التي دفعتهم لإلغاء رحلات سفرهم.
هناك أشخاصاً يتم استئجارهم للسفر والعودة خلال نفس اليوم أو اليوم التالي، ليتم الاستفادة منهم في تصريف العملة والحصول على الدولار لغرض الخروج بأكبر كمية ممكنة من الأموال
وأكد علي، خلال حديثه لوكالة “يقين”، أن منتسبي شرطة الجمارك في مطار بغداد قاموا بإدخال أقاربهم أو أشخاص مقربين من جهات متنفذة عبر بوابات المصرف من دون الالتزام بتسلسلات أرقام الدخول للمصرف.
وأشار علي، إلى أن هناك أشخاص ينتمون لجهات متنفذة دخلوا إلى المصرف من دون انتظار دورهم التسلسلي، وقام منتسبو الجمارك بادخالهم أمام أنظار المسافرين.
تهريب وفق القانون
ويرى مسافرون أن هناك عمليات شراء وتهريب للدولار يقوم بها مضاربون يسافرون إلى بلدان رخيصة و يستأجرون مسافرين ليوم أو يومين بهدف الحصول على الدولار من المطارات.
وأكد المواطن، أسعد البغدادي، أن هناك أطرافا متنفذة تقوم بحجز تذاكر طيران لبلدان ذات تكلفة سفر منخفضة، ويتم استغلال مقاعد السفر لغرض شراء الأموال بالسعر الحكومي المدعوم من البنك المركزي، حيث يكون الفرق المالي كبير قياساً بالأسعار المتداولة في السوق.
وأشار البغدادي، لوكالة “يقين”، أنه يعرف شخصياً أشخاصاً ينتمون لأحد المكاتب الاقتصادية التابعة للأحزاب، دخلوا إلى فرع مصرف الرافدين و قاموا بإيداع العملة المحلية، وخرجوا مباشرة إلى منفذ تسليم الدولار بعد إستلام بطاقة دخول الطائرة و استلموا المبالغ بالدولار ومن ثم سافروا عبر الطائرة المغادرة إلى طهران.
وبين أيضاً أن هناك أشخاصاً يتم استئجارهم للسفر والعودة خلال نفس اليوم أو اليوم التالي، ليتم الاستفادة منهم في تصريف العملة والحصول على الدولار لغرض الخروج بأكبر كمية ممكنة من الأموال.
وتبقى مشاكل تهريب الأموال مستمرة على الرغم من إعلان الحكومة العراقية بشكل متكرر تسهيل الإجراءات والعمل على الحد من تهريب العملة إلى خارج العراق، ليبقى المواطن العراقي هو المتضرر الوحيد من كل إجراء حكومي في ظل سيطرة الأحزاب والمكاتب الاقتصادية التابعة للميليشيات التي تسيطر على مفاصل كبيرة في الدولة العراقية.